الالم في المنام
في الأحلام، يُعتبر الشعور بألم الأسنان دلالة على تعرّض صاحب الحلم للانتقادات أو الكلام السلبي من قبل أشخاص يعرفهم، لأن الأسنان في الحلم غالباً ما ترمز للأقارب والمعارف. أما الشعور بألم الضرس، فيعبر عن تدهور الأحوال الشخصية للرائي ووجود مشاكل في حياته، وهي رؤية تُنذر بالشر. وفي حال رؤية ألم الفك، فقد يشير ذلك إلى خسارة شخص مقرب أو ضياع المال.
الإحساس بألم البطن يُشير إلى وقوع الرائي في الذنوب والمعاصي، واستخدامه لأمواله في تلبية رغباته بشكل مفرط. من جانب آخر، يُظهر الشعور بألم الكبد في الحلم تناول الرائي للمال الحرام وإدخاله إلى بيته. وتدل رؤية ألم السرة على عجز الرائي عن إدارة شؤونه الخاصة وضعف تحمل المسؤولية. كما يؤدي الشعور بالألم في العنق إلى الإشارة إلى خيانة الرائي وعدم التزامه بوعوده مع المقربين.
الصراخ من الألم في الحلم قد يحمل دلالات على فقدان أحد أفراد العائلة، أو وقوع سرقة، أو مواجهة الرائي لمشكلات جسيمة قادمة.
تفسير الوجع والألم في المنام لابن سيرين والنابلسي
يشير الشعور بالألم في الأحلام، حسب تفسير ابن سيرين، إلى شعور الندم الذي يعتري الشخص بسبب ارتكابه أفعالاً غير مستحسنة. عندما يحلم الشخص بأنه يشعر بالألم، فإن ذلك يعد دعوة له ليعيد تقييم سلوكياته ويتجه نحو الاستغفار والتصحيح. أما الشعور بالوجع في الحلم فقد يُنبئ بتلقي الرائي لأقوال جارحة من شخص مقرب، حيث يتوقف نوع الألم على العضو الذي يشعر بالألم في الحلم.
من جهته، يفسر الشيخ النابلسي الألم في الأحلام كدلالة على التعرض للإساءة أو للأذى، أو سماع كلام غير لائق يتوقف على الجزء المتألم من الجسم. فعلى سبيل المثال، وجع الأسنان يوحي بتلقي كلمات غير مرغوب فيها من أقرب الناس، وقد يكون وجع السرة إشارة إلى الإساءة للزوجة، والشعور بألم في البطن يمكن أن يعبر عن إنفاق المال في مجالات غير مشروعة، بينما ألم الظهر يشير إلى وقوع ضرر بالأخ أو الصديق.
بينما يعتبر ابن شاهين أن الصراخ من الألم في الحلم يعكس حالة من الضعف، والأنين يشير إلى عدم وجود الخير ويعبر عن ضعف الحال أو تعطل الأمور، وقد يكون الأنين دليل على تحقق رغبة ما للرائي في حال لم يُصاحبه ألم.
أما إذا كان الألم في الحلم ناتجاً عن الضرب أو الخدش، فهذا يرمز إلى التعرض لأذى من الشخص الذي يضرب أو يخدش سواء في المال أو العلاقات الشخصية، كما يدل الشعور بألم نتيجة القرص أو العض على تعرض الرائي للضرر أو الحسد.
